مرحبا بك في ووكسس.هوكسس Welcome to wooxs.hooxs

سجل عضـويتك المجانية معنا وتـعرف على كل جديد في هـذا الـعالم من خلال الـمواضيع الهادفة والـمثيرة كل هـذا على
www.wooxs.hooxs.com

Register your free membership with us and get to know each new in this world through the threads meaningful and exciting all at the
www.wooxs.hooxs.com
مرحبا بك في ووكسس.هوكسس Welcome to wooxs.hooxs

سجل عضـويتك المجانية معنا وتـعرف على كل جديد في هـذا الـعالم من خلال الـمواضيع الهادفة والـمثيرة كل هـذا على
www.wooxs.hooxs.com

Register your free membership with us and get to know each new in this world through the threads meaningful and exciting all at the
www.wooxs.hooxs.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
ووكسس wooxsالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بحث عن (الاخلاق)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 01/01/1970

بحث عن (الاخلاق) Empty
مُساهمةموضوع: بحث عن (الاخلاق)   بحث عن (الاخلاق) I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 31, 2010 5:19 am

الأدب فضلوه على العلم ... مثل شعبي لايخلو من الصدق ..

والصدق فوق أنه قول الحق ... فإنه يضم 
عدم النفاق .. وعدم المجاملة على حساب الحقيقة ... والدقة في التصريح ... أو حتى عدم الصمت عن قول الحقيقة وبالذات عندما تكون لازمة ..

وقد كنت أنوي كتابة موضوع عن الصدق وهل ممكن لدولة أو مجتمع بشري أن يكون ناجحا في غياب قيمة الصدق فيه ... 
والذي دعاني لهذا التساؤل .. هو ملاحظة تفشي ظاهرة الكذب في مجتمعاتنا .. سواء حكام أو محكومين .. رغم أننا مجتمع إسلامي في غالبه ... والإسلام يحض على الصدق ويعتبره هو القيمة الرئيسية التي لو تحققت لتحققت تبعا لها بقية القيم .. 

ولكن يمكننا أن نتساءل هل أن الضرورة الأخلاقية التي يفرضها الواقع دائما أقوى ..

فلو قارنا بين استقرار هذه القيمة عندنا وعند الغرب نجد أن قيمة الصدق في الدول المتقدمة هي ضرورة حياة بقدر أن الكذب عندنا هو كذلك ضرورة حياة ... 
فللصدق أبعاد وقناعة اجتماعية وسياسية واقتصادية في المجتمعات الديموقراطية المتقدمة علميا تتجاوز العلاقات الشخصية والتعامل بين الأفراد.. 

فالعلاقة بين الحكام والمحكومين يلزمها الصدق حتى تستمر .. والتعامل في السوق يلزمه الصدق حتى يستمر ... العديد من المؤسسات تبحث عن الحقيقة نفسها كما هي المؤسسات العلمية وكذلك بدرجة عالية مجال الصحافة والإعلام وخاصة عندما تتحدد العلاقة بين الحاكم والمحكوم بشكل ديموقراطي .. كما يقتضي سهولة الحصول على المعلومات الصحيحة والدقيقة مما يعني توافر درجة عالية جدا من الشفافية.. وبالتالي مراعاة حقوق المواطن بكل ما يتيحه له ذلك من القدرة على مواجهة السلطة بحقائق الأمور وهو ما يعبر عنه أحيانا بالقدرة على مجابهة القوة بالحقيقة 

وفي إطار اهتمام مفكرين وعلماء ومؤسسات دولية بأخلاق الغد التي قد تتأثر بالتقدم العلمي 
أجرى معهد الأخلاقيات الكوكبية بأمريكا استطلاعا لرأي 272 من المشاركين في منتدى حالة العالم وكلهم على درجة عالية من الثقافة والمستوى الاقتصادي حول خمس عشرة قيمة أخلاقية ... وترتيبها حسب الأولوية بالنسبة لكل منهم وبالنسبة للأهمية التي يرون أنها سوف تحتلها في مجتمع الغد. 
فاحتلت قيمة الصدق المركز الأول.. وجاء بعدها على الترتيب قيم التعاطف .. فالمسئولية .. فالحرية .. فتقديس الحياة .. فالعدالة والإنصاف .. فاحترام الذات .. فالمحافظة على البيئة .. فقيمة التسامح .. فالسخاء والعطاء ... ثم التواضع .. فالتجانس الاجتماعي ... فالشرف ... فالإخلاص ... وجاء احترام كبار السن في ذيل القائمة.

وطبعا لو أجري هذا البحث على أشخاص على نفس المستوى الثقافي والاقتصادي .. ولكن في مجتمعات وثقافات أخرى .. لجاءت النتيجة مختلفة.. لأن لكل ثقافة أولوياتها الخاصة .


ومن الملاحظ أن الدين يتراجع الآن بشكل ملحوظ ويحتل مرتبة ثانوية بالنسبة للكثيرين في الغرب على الأقل ...
أمام الزحف العلمي والتحديث التكنولوجي المتواصل والميل المتزايد نحو الاتجاهات العلمانية والتفكير العقلاني الوضعي .. الرشيد .. وانحسار الثقافات التقليدية تدريجيا أمام هذه المتغيرات الجديدة . 

والواقع أن هذه المشكلة كانت قد بدأت في الظهور منذ منتصف القرن الماضي إن لم يكن قبل ذلك . 
ففي الخمسينيات من القرن العشرين على سبيل المثال ألقت مارجريت نايت أستاذة الفلسفة في إحدى الجامعات البريطانية سلسلة من الأحاديث أو المحاضرات في الإذاعة البريطانية وكانت أحاديثها بعنوان .... أخلاق بغير دين... 
بشرت فيها بظهور مبادئ أخلاقية دنيوية أو علمانية مستمدة من حقائق الحياة الواقعية وتتولى تنظيم العلاقات بين الناس ورسم قواعد السلوك وبذلك تحل محل الدين بالمعنى المعروف للكلمة. 

وقد أثارت تلك المحاضرات كثيرا من النقد والجدل وقت إذاعتها فقد كانت بريطانيا لا تزال متمسكة حينذاك بتقاليدها وقيمها الأخلاقية والدينية.. وكانت الكنيسة تتمتع بمكانة عالية في نفوس الناس .. وكان لها تأثيرها القوي في المجتمع والدولة على السواء. 

وقد تراجعت هذه المكانة خلال نصف القرن الأخير تراجعا كبيرا.


يرى مفكرون أنه نتيجة للتقدم المذهل في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد والعلوم الفيزيائية.. سوف تختفي أنماط القيم الأخلاقية المتوارثة .. 

دون أن تحل محلها أنماط أخلاقية جديدة تحفظ لتلك الثقافات والمجتمعات تماسكها وهوياتها المختلفة .. 

خاصة أن هذا التقدم العلمي والتكنولوجي سوف يهدم كثيرا من الحواجز والعوائق التي كانت تفصل بين الشعوب ... 

وقد كان ذلك دافعا للتفكير في نوع العلاقات التي ينتظر أن تسود في مجتمع الغد والمبادئ الأخلاقية التي سوف تحكم هذه العلاقات 

ففي كتابا بعنوان .. قيم إنسانية للقرن الواحد والعشرين .. لجيرالد لارو.. 
وصف فيه هذا القرن بأنه القرن الذي سوف يبلغ فيه النمو العلمي والتكنولوجي مستوى لم يعرفه تاريخ الإنسانية من قبل, ولكنه يلاحظ أن هذا النمو قد يؤدي 

إما إلى الفوضى والخلل والتفكك والحروب وانتشار المجاعات والأوبئة 

وإما إلى الدخول في عصر من التعاون الإنساني والتنمية والتقدم والسلام 
وأن ذلك يتوقف إلى حد كبير على نوع القيم التي سوف يختارها البشر أنفسهم ويعملون على تنميتها واستمرارها وترسيخ مشروعيتها. 

وعلى ذلك فإنه يتعين أن يحسن الناس اختيار القيم التي يرون أهميتها بالنسبة لمستقبل المجتمع الإنساني ككل وأن يتم ذلك الاختيار أو الانتقاء بطريقة عقلانية رشيدة واعية ومتعمدة وهادفة وألا يتركوا الأمر للمصادفة أو للظروف الطارئة . 

ويذهب جيرالد لارو إلى أن هذه القيم الأخلاقية سوف تكون بالضرورة وحتى يتحقق الهدف منها قيما .. علمانية .. كوكبية .. وعائلية .. في وقت واحد 
وهو يأخذ كلمة عائلية هنا بالمفهوم الواسع الكلي الشامل الذي يتضمن العائلة البشرية 

وذلك على اعتبار أن البشر جميعا تحدروا من أصل واحد وأن شعوب الأرض كلها ليست سوى فروع مختلفة لشجرة واحدة. 

ومن هذه النظرة الشاملة التكاملية سوف تنبثق أخلاقيات المستقبل كما سوف تختفي الاختلافات والفوارق بفضل الاتجاهات العلمانية والتفكير العقلاني الرشيد الذي يقضي على المشاعر والانفعالات اللاعقلانية التي كثيرا ما تؤدي إلى الصراع بين الشعوب . 

وسوف تؤدي هذه الأخلاقية الثلاثية التي ترتكز على مبادئ العلمانية .. والكوكبية .. والعائلية إلى احترام التنوع البشري كما تتيح الفرصة في الوقت ذاته لانطلاق القدرات الفردية بغير عوائق أو قيود . 

فالأخلاقية الثلاثية تكفل إذن الحرية للجميع بما يحقق الاحترام المتبادل وقيام المجتمع الديمقراطي التعددي الذي يعترف بحقوق الإنسان ويرفض التحكم واستعباد الآخرين كما كان عليه الحال في القرون الخالية وحتى الوقت الراهن وإن اختلفت صور الهيمنة والتسلط والاستبداد. 

وبهذا وحده يمكن أن يعم السلام كل ربوع كوكب الأرض وتتحقق أهداف التنمية ويضمن الجنس البشري لنفسه البقاء والاستمرار في الوجود حيث يمكن أن تختفي تماما وبعد فترة قصيرة نعرة الحديث عن أسلحة الدمار الشامل التي تبث الرعب والفزع في قلوب الناس. 

وقد تكون هذه نظرة مغالية في التفاؤل ولكن جيرالد لارو يرى أن الأوضاع العالمية المتغيرة كفيلة بتحقيق هذه القيم الإنسانية خلال القرن الواحد والعشرين . 
فالعالم يتحول بالفعل إلى مرحلة جديدة تسود فيها الديمقراطية العلمانية التعددية التي تنتشر بين جميع الشعوب وإن يكن بسرعات مختلفة 

كما بدأ يتحقق على أرض الواقع ما يسميه لارو الأساس المشترك من التهذيب الأخلاقي الذي يتميز باحترام الآخر والميل نحو التضامن وإقرار الحرية والعدالة والأمان والتعاطف وهي كلها مبادئ علمانية 
ولكنها تجد ما يماثلها في الأديان المختلفة 

وبذلك لن يكون هناك تعارض بين الدين ومبادئ العلمانية 

حتى وإن كانت هناك أديان وعقائد تقوم على أسس التمايز والتفرقة الحادة الصارمة بين أتباعها وأصحاب الأديان الأخرى . 

ولا ينسى جيرالد لارو أن يقول مفاخرًا إنه يجب ألا يغيب عن أذهاننا أبدا أننا الجيل الأول في تاريخ الإنسانية الذي أمكنه أن يشاهد من الفضاء الخارجي كوكب الأرض الذي نعيش فوقه 

وهذا يجعلنا ندرك تفرد هذا الكوكب الذي يدور حول نجم آخر صغير هو الشمس في الكون الواسع العظيم الممتد بلا حدود كما يجعلنا نشعر بأننا في حدود المعلومات المتوافرة حتى الآن الكائنات العاقلة الوحيدة التي تملك القدرة على التفكير. 

وقد تكون هناك أشكال أخرى من الكائنات العاقلة المفكرة تعيش على كواكب أخرى ولكننا لم نأخذ على أي حال علما بها حتى الآن. 

ولذا فإن نسق القيم الذي نؤمن به يجب أن يتعدى ويتجاوز كل الحدود بحيث تسود أخلاقيات كونية إنسانية تشمل العالم بأسره وتعمل على توحيده حتى وإن اتخذت أشكالا متعددة وبهذه الطريقة وحدها يمكن أن تسود روح التسامح بين البشر. 

فالتسامح هو المؤشر الموضوعي الوحيد على احترام التنوع الثقافي وقبول الأنماط الثقافية المغايرة .


في عام 1998 
أصدر راي كورزويل كتابا طريفا بعنوان .. عصر الآلات المفكرة .. 
يعرض فيه تصوراته عما ستكون عليه معالم مجتمع الغد 
ونوع الأخلاقيات التي سوف تسود بين الناس حينذاك 
وهي صورة يعترف هو بأنها مثالية قد لا تتحقق بحذافيرها 
وإن كانت كل الدلائل تشير إلى أن العالم يتجه نحوها بخطى حثيثة . 

والمعروف أن راي كورزويل هو مخترع أول جهاز قراءة للمكفوفين 
ويتميز بنظرة إنسانية شفافة نحو إمكان استخدام الآلات وتسخيرها لصالح الإنسان . 

يذهب كورزويل في ذلك كتابه إلى 
أن التقدم العلمي قد يصل بالإنسان إلى مرحلة تضمن له وضعا ما يقرب من الخلود 
وذلك عن طريق التوحد مع الآلات والأجهزة المفكرة والروبوت على وجه التحديد . 

ولكنه يعبر في الوقت ذاته عن قلقه ومخاوفه 
مما قد يلحق بالمجتمع البشري من أذى وأضرار ومتاعب جسيمة 
نتيجة للسير المحموم في هذا الطريق المحفوف بالمخاطر.
فليس من المتصور أن يستمر وجود المجتمع الإنساني 
بالصورة التي ألفناها خلال القرون الطويلة الماضية 
إذا تمكنت الآلات المفكرة من أن تحل محل الإنسان . 
بل وأن تنجز الأشياء بطريقة أفضل مما يستطيعه هو بإمكاناته وقدراته البشرية المحدودة 
وأن تنفرد باتخاذ القرارات دون الرجوع إليه وبغير تدخل أو توجيه منه 
إذ سوف يعتبر ذلك قمة العجز البشري أمام الآلة التي صنعها الإنسان لتكون في خدمته 

فينتهي الأمر به إلى الخضوع لسطوتها والتسليم بقدرتها ودقتها المتناهية 
والاستسلام لديكتاتوريتها غير العاقلة . 
ولكن يبدو أن الإنسان سيجد نفسه قريبا في هذا المأزق الذي صنعه لنفسه بيديه. 

وقد أثار كتاب كورزويل كثيرا من الجدل على صفحات الجرائد والمجلات المتخصصة في الدراسات المستقبلية 
ومن أهم هذه المقالات عرض للكتاب بقلم بيل جوي ظهر تحت عنوان .. 
لماذا لن يحتاج إلينا المستقبل ؟ 
وفيه يصف الكتاب بأنه مثال رائع .. 
للموضة الفكرية .. التي انتشرت في أواخر القرن العشرين 
والتي يتنبأ المشاركون فيها بما سوف يكون عليه الوضع الإنساني في القرن الجديد وما بعده . 
وتغلب على المقال الكآبة والتشاؤم حول مستقبل المجتمع البشري 
الذي سوف تتحكم فيه تلك الأجهزة المفكرة 
التي لن تكون متاحة بطبيعة الحال إلا لفئة محدودة ومتميزة من الأشخاص 
الذين سوف يسخرونها لتحقيق أغراضهم ومصالحهم الخاصة 
ويمكنهم عن طريقها الاستغناء تماما عن العمل البشري 
الذي يقوم به في الوقت الحالي أعداد هائلة من الأيدي العاملة 
وبذلك يتم تهميش كل هذا القدر الكبير من البشر 
الذين سوف يمثلون في هذه الحالة عبئا ثقيلا على المجتمع 
فضلا عن حرمانهم من الإحساس بإنسانيتهم 
وهو الإحساس الذي يستمده المرء من العمل الذي يدرك أن المجتمع في حاجة إليه.

والأخطر من ذلك في رأي بيل جوي هو 
أن هذه الفئة القليلة المتميزة 
سوف تلجأ إلى كل ما من شأنه التحكم في معدلات الخصوبة لدى الطبقات الفقيرة 
نظرا لعدم الحاجة إلى إليهم كأيدي عاملة 
وبذلك سوف تنقرض هذه الجماعات 
وتفقد المجتمعات الإنسانية جانبا كبيرا من أحد عناصرها 
التي لعبت دورا مهما في إرساء قواعد الحضارة الإنسانية . 

وعلى العموم فإن ظهور هذه الأجهزة والآلات المفكرة سوف يترتب عليه 
تدهور القدرات الذهنية لدى الغالبية العظمى من الناس في كل المجتمعات 
بحيث يحتلون مرتبة لا تختلف كثيرا عن تلك التي تشغلها الحيوانات الأليفة 
وهو موقف أخلاقي خطير 
لا يكاد الكثيرون يعطونه ما يستحقه من اهتمام 
على الرغم من توقع ظهور هذه الآلات أو الكائنات الآلية المفكرة حوالي عام 2030. 
وواضح هنا أن الفقراء هم الذين سيدفعون الثمن 

وهذا يعود بنا إلى آراء مالتوس 
حول عدم تشجيع الطبقات العاملة والفقيرة على الإنجاب 
وإن كانت القضية تستند الآن إلى مبررات أخرى 
تحت وطأة التقدم العلمي والتكنولوجي 
وتوقعات ظهور الآلات والأجهزة المفكرة . 
وربما لم يكن أصحاب الدعوة إلى قيام أخلاقيات كوكبية مستقبلية 
تقوم على مبادئ العلمانية والعقلانية 
يتوقعون أن يصل التفكير في المشكلة إلى هذه النتائج اللاأخلاقية التي ينبه إليها مقال بيل جوي 
كما أن الكثيرون لا يزالون يستبعدون تماما إمكان تجرد الإنسان والمجتمع في المستقبل من كل المشاعر الإنسانية 
التي قد تتعارض مع متطلبات العلم وهم يستشهدون في ذلك بما حدث لأوبنهايمر أبي القنبلة الذرية . 

ففي نوفمبر عام 1945 
وبعد ثلاثة أشهر من قصف اليابان بالقنابل الذرية الأمريكية 
التي أزهقت أرواح مئات الآلاف من البشر 
أعلن أوبنهايمر وهو في نشوة الانتصار بنتائج بحوثه العلمية ومدافعا في الوقت نفسه عن حيادية العلم 
أنه من المستحيل أن يكون المرء عالما دون أن يؤمن بالقيمة الخالصة للعلم في ذاته بالنسبة للإنسانية 
وأن العلماء على استعداد دائما لأن يتحملوا مسئولية نتائج بحوثهم 
فكأنه كان ينكر محاولات إخضاع العلم للتقويمات الأخلاقية. 
ولكنه لم يلبث أن نادى مع غيره من العلماء 
بضرورة وضع استخدام القوى الذرية تحت إشراف مؤسسة أو مفوضية دولية 
وعدم ترك الأمور في أيدي الدول وحدها . 
وفي عام 1948
اعترف بأن علماء الفيزياء يشعرون بالذنب وأن هذا الشعور لن يفارقهم أبدا .

ولكن الظاهر أن الدعوة إلى ضرورة مراعاة العلماء الأبعاد الأخلاقية والإنسانية في بحوثهم 
هي مجرد صرخة في واد ولا تكاد تجد من يستمع إلى صداها . 
وهذا وضع يدعو إلى الإحساس بكثير من الأسى والإشفاق على مستقبل الإنسانية 
رغم .. أو ربما بسبب .. كل ما سوف يحققه البحث العلمي من اكتشافات 
في ارتياده كثيراً من المجالات التي لاتزال مجهولة والتي تخبئ وراءها كثيرا من المفاجآت . 
فهل سيكون الخاسر في نهاية الأمر هو إنسانية الإنسان ؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بحث عن (الاخلاق)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: البحوث العلمية والكتب الالكترونية The Disquisitions and Ebooks-
انتقل الى: