تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: بحث علمي بسيط (الأزمة الاقتصادية العالمية) السبت يوليو 31, 2010 6:06 pm | |
| يرى محللون ان الازمة الاقتصادية الحالية في الولايات المتحدة تذكر بازمات سابقة موردين بهذا الصدد مثال الانكماش الاقتصادي الياباني في التسعينات والركود التضخمي في السبعينات والركود الكبير في الولايات المتحدة في الثلاثينات.
وقال الخبير الاقتصادي المستقل جويل ناروف ان الوضع الاقتصادي الحالي في الولايات المتحدة يتضمن "عناصر من كل تلك الازمات وهذا ما يجعله مخيفا الى هذا الحد".
وصرح الاقتصادي في جامعة ماريلاند بيتر موريسي ان الازمة الاقتصادية الحالية تتضمن اوجه شبه كثيرة مع فترة الانكماش الاقتصادي الطويلة التي شهدتها اليابان بعد الركود عام 1989.
وما ساهم في حدوث الازمة ان المصارف التقليدية استحدثت منتجات مالية اتسمت بتعقيد متزايد على امل زيادة ارباحها، بدون ان تتمكن من ضبط المخاطر الناتجة عنها.
واوضح موريسي "ثمة مشكلة بنيوية في النظام المصرفي، مثلما كان الحال في اليابان آنذاك، وفرص تسوية هذه المشكلة بشكل سريع ضئيلة".
وحذر محللون اخرون من خطر اكبر وقال الخبير الاقتصادي في جامعة برينستون بول كروغمان ان مبالغ مالية طائلة خرجت من النظام المصرفي التقليدي لتتوزع على "نظام مصرفي خفي" خارج تقريبا عن سيطرة السلطات ويتضمن منتوجات متفرعة عن القروض العقارية العالية المخاطر.
وكتب كروغمان اخيرا في مدونته الالكترونية على الانترنت "اسرفنا في الانفاق كما في العام 1929 وها نحن الان امام ازمة 1930". وتابع ان "الازمة المالية الحالية هي بصورة اجمالية نسخة حديثة عن موجة الذعر الذي اجتاح مصارف البلاد قبل ثلاثة اجيال".
والامال معقودة في الظروف الراهنة على رئيس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) بن برنانكي عله ينجح في اخراج البلاد من الدوامة حيث تترابط ازمة الثقة بالازمة المالية فتغذيان بعضهما البعض.
وحذر كروغمان من انه اذ لم يتم التوصل الى حل فان "السنوات المقبلة ستكون رديئة جدا. لن نشهد على الارجح تجدد ازمة الركود الكبير ولكنها ستكون اسوأ ازمة في العقود الاخيرة".
وكان الرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي آلن غرينسبان اعلن الاسبوع الماضي ان الازمة المالية الاميركية هي بدون شك "الاخطر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
غير ان العديد من الاقتصاديين يرون فيها مؤشرات الركود التضخمي الذي حصل في السبعينات حيث اقترن ركود في النمو بتضخم ضاغط.
وقالت الخبيرة الاقتصادية ليز آن سوندرز في شركة تشارلز شواب المالية "ان كنا لا تزال بعيدين عن التضخم الكبير الذي عرفته السبعينات، الا ان هناك عناصر مشتركة".
واوضحت ان "البنك المركزي تعهد كما في تلك الفترة بابقاء التضخم تحت السيطرة لكنه اضطر الى اعادة توجيه جهوده نحو النمو".
واخيرا يرى خبراء اخرون مثل اد كيم من شركة ميريل لينش "اوجه شبه مذهلة" مع حركة الذعر التي عمت المصارف عام 1907 واثارت ازمة ساهمت في انشاء الاحتياطي الفدرالي.
وكان المصرفي بياربونت مورغان فاوض قبل قرن في اتفاق لانقاذ النظام المصرفي بمساعدة الخزانة الاميركية. اما في 2008 فقام مصرف جي بي مورغان تشايس بانقاذ شركة بير ستيرنز بمساعدة الاحتياطي الفدرالي، ما حال دون حدوث موجة ذعر تهدد باثارة كارثة. وقال كيم: "تكرر الامر ذاته".
فهل محكوم على التاريخ ان يعيد نفسه؟ يرد الخبراء الاقتصاديون على هذا السؤال مشيرين الى قواسم فريدة في الازمة الحالية لا تذكر باي وضع سابق.
فعلى خلاف الازمة اليابانية على سبيل المثال، يشير كايث همبر رئيس قسم الاقتصاد في شركة فيرست اميريكان فاندز المالية الى ان المصارف الاميركية مرغمة على تخفيض خسائرها على وجه السرعة، ما يحول دون بقاء القروض ذات المخاطر لفترة طويلة في دفاتر حساباتها.
كما ان السلطات الاميركية سارعت الى معالجة الوضع فطبقت خطة انعاش بقيمة 168 مليار دولار فيما نشط الاحتياطي الفدرالي على جميع الاصعدة، على عكس ما حصل بعد ازمة 1929. وقال همبر "لا اعتقد ان الظروف الراهنة مطابقة لاي حقبة ماضية
| |
|